عندما قال طه حسين في كتابه " في الأدب الجاهلى " : يجب علينا حين نستقبل البحث عن الأدب العربى وتاريخه أن ننسى قوميتنا وكل مشخصاتها، وأن ننسى ديننا وكل ما يتصل به، وأن ننسى ما يضادّ هذه القومية وما يضاد هذا الدين؛ يجب ألا نتقيد بشىء ولا نذعن لشىء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح. ذلك أنّا إذا لم ننس قوميتنا وديننا وما يتصل بهما فسنضطر إلى المحاباة وإرضاء العواطف، وسنغل عقولنا بما يلائم هذه القومية وهذا الدين. " قوبل كتابه بضجة غير مسبوقه أدت إلى وقفه عن التدريس في الجامعه حتى أدت مظاهرات الطلاب لعودته محمولا على الأعناق ..
لكن الحقيقه ان طه حسين لم يكن يقدم شيئا جديدا و لم يفاجأ الناس بنظرية شاذه من اختراعه .. بل على العكس تمام كان يقدم للقارئ العربي ابسط مفاهيم التفكير العلمى الذي توصلت به الحضارة الغربية لكل ما حققت من انجازات تكنولوجية و حضارية ..
الدراسة العلمية يجب الا تبدأ مع قناعات أولية او نيه مسبقة و لكن الباحث الحقيقي يتخلص من كل اهوائه و رغباته و يكون هدفه الوحيد هو الحقيقة ذاتها ..
بل يمكننا ان نطلب الكمال في الموضوعية على لسان نيتشه عندما يقول : " لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصا في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه مجاراة لأهواءه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته، فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه أن يقف عندها فلا يتردد بالأخذ بها، إياك أن تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينافيها، فلا يبلغ أول درجة من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصية من المفكرين، عليك أن تخوض كل يوم حربا وليس لك أن تبالي بما تجنيه من نصر أو تجني عليك جهودك من اندحار، فإن ذلك من شأن الحقيقة لا من شأنك "
و من لا يريد ان يقوم بذلك - وهو حقه - فيجب الا يدعى ان ما يقدمه بحثا علميا أو حقيقة مطلقة و انما هو رأي شخصى لا يستند على شيء الا حدسه الشخصى او نتيجة لتجربته الوجدانية الذي لا يوجد مجال لتعميمها او اقناع الاخرين بها إلا لمن مر بنفس ابعاد التجربة ..
وأما البحوث الموجهة .. التى يكون فيها للباحث نية مسبقة قبل إجراء التجربة العلمية و يتم إنتقاء الأدلة و تحريف الوقائع لكي تؤدى للنتيجة المقررة مسبقا و يدعى انه توصل إليها بطريقة علمية ... فهي ليست بحثا علميا على الإطلاق ..
لكن الحقيقه ان طه حسين لم يكن يقدم شيئا جديدا و لم يفاجأ الناس بنظرية شاذه من اختراعه .. بل على العكس تمام كان يقدم للقارئ العربي ابسط مفاهيم التفكير العلمى الذي توصلت به الحضارة الغربية لكل ما حققت من انجازات تكنولوجية و حضارية ..
الدراسة العلمية يجب الا تبدأ مع قناعات أولية او نيه مسبقة و لكن الباحث الحقيقي يتخلص من كل اهوائه و رغباته و يكون هدفه الوحيد هو الحقيقة ذاتها ..
بل يمكننا ان نطلب الكمال في الموضوعية على لسان نيتشه عندما يقول : " لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصا في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه مجاراة لأهواءه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته، فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه أن يقف عندها فلا يتردد بالأخذ بها، إياك أن تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينافيها، فلا يبلغ أول درجة من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصية من المفكرين، عليك أن تخوض كل يوم حربا وليس لك أن تبالي بما تجنيه من نصر أو تجني عليك جهودك من اندحار، فإن ذلك من شأن الحقيقة لا من شأنك "
و من لا يريد ان يقوم بذلك - وهو حقه - فيجب الا يدعى ان ما يقدمه بحثا علميا أو حقيقة مطلقة و انما هو رأي شخصى لا يستند على شيء الا حدسه الشخصى او نتيجة لتجربته الوجدانية الذي لا يوجد مجال لتعميمها او اقناع الاخرين بها إلا لمن مر بنفس ابعاد التجربة ..
وأما البحوث الموجهة .. التى يكون فيها للباحث نية مسبقة قبل إجراء التجربة العلمية و يتم إنتقاء الأدلة و تحريف الوقائع لكي تؤدى للنتيجة المقررة مسبقا و يدعى انه توصل إليها بطريقة علمية ... فهي ليست بحثا علميا على الإطلاق ..
اعداد
لخضر شكابة- قائمة شنافي ......